وصفة فرح

لم تظهر  عينة الدم شيئاً سوى أن نسبة الفرح منخفضةٌ جداً..
وكأنّ القلب يضيّق صماماته في وجه الفرح.. أو كأنّ جرحاً ما ينزفه باستمرار..
قد تكون الأمراض والآلية المناعية متهمةً (كالعادة).. ربما ثمة أضداد للفرح تهاجمه وتبطل فعاليته كالخوف والقلق وعدم الرضا..
ومن غير الخفي أن المرض يتفشّى كجائحة وبائية.. وعزل المرضى ليس مجدياً، عدا عن أنه ليس ثّمة علاج فعّال وإنّما المعالجة داعمة بتعويض النقص وإعطاء جرعات من الفرح قبل أن يصيب المريض قصور فرحيّ هام يعيق حياته اليومية..

لكنني أؤمن أن السعادة لا تحتاج للكثير من التعقيد..
أشياء صغيرة كفيلة برسم ابتسامة في القلب تعجز صماماته عن صدّها، ويعجز الجسد عن رفضها..
ضمير حيّ، أغنية جميلة، رائحة الورد، رفقة كتاب، فنجان قهوة في صباح هادئ.. وجرعة رضا ❤

image